يعد النشاط البدني في مرحلة المراهقة من أهم الأمور للتمتع بصحة جيدة في مراحل عمرية لاحقة، ولكن دراسة عالمية أجراها باحثون من منظمة الصحة العالمية، ونشرها موقع «ديلي ميل» البريطاني، أوضحت أن الكسل يتفشى في أوساط المراهقين، وأن واحداً فقط من خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً، يقوم بالنشاط البدني الذي يحتاجه بدنه يومياً.
وأوضحت الدراسة أن كوريا الجنوبية يحتل مراهقوها المركز الأول في الكسل، بالإضافة لدول أخرى؛ مثل الفلبين والسودان وكمبوديا، حيث إن 90% من مراهقي هذه الدول لا يقومون بالنشاط البدني الذي يحافظ على صحتهم، بينما قاربت نسبة المراهقين الكسالى في بريطانيا الـ80%، بينما يعد 72% من مراهقي الولايات المتحدة غير نشطين.
وتعد نتائج هذه الدراسة بمثابة ناقوس الخطر الذي يدق ويهدد صحة الإنسان حول العالم؛ بسبب الكسل وعدم القيام بنشاط بدني مناسب للمرحلة العمرية التي يمر بها.
- أسباب الكسل:
– بعض الأمراض؛ كنقص الحديد، والبدانة، تسبب الإرهاق للمراهقين وتثقل أقدامهم.
– التكنولوجيا بوجه عام، أسهمت في زيادة معدلات الكسل، فالانشغال في لعبة إلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي تسرق من المراهق لحظات ذهبية يمكنه التمرن فيها.
– الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة تُشعر الإنسان بالكسل عقب تناولها.
– الحالة النفسية والمزاجية؛ مثل الاكتئاب والانطواء، تعزز الشعور بالميل نحو الكسل وقلة الحركة.
- علاج الكسل
– الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم مبكراً.
– الإسراع في إدراج اسمك للتمرن في لعبة رياضية مفضلة لديك.
– تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة؛ حتى لا يتملكك الشعور بالكسل.
– التفكير في الإيجابيات، وعدم الاستسلام للأفكار السلبية والحزن.
– انغمس مع أصدقائك في نشاط رياضي ما؛ مثل المشي أو الركض أو ركوب الدراجات.
– تناول الخضراوات والفواكه والبروتينات النباتية والحيوانية، وابتعد عن الأطعمة السريعة والمشبعة بالدهون قدر المستطاع.
– التقليل من الكافيين، فعلى عكس المتوقع أن المشروبات التي تحتوي على كافيين، أنها تمد الإنسان بالقدرة على مواصلة يومه دون الشعور بالنعاس، فإن تلك المشروبات قد توقظ ذهنك فقط، وتجعل بدنك كسولاً، والأفضل هو الحصول على الراحة الكافية والنوم المنتظم، ومن ثم لن تحتاج للكافيين.
