طرف الخبز صعيب باش تصورو

بدو أن مساءه ليس سعيداً…..يبدو أن الخذلان رافقه منذ وقت …. فعربته تقول ان المشترين لم يلمسوا أية قطعة فيها ..يبدو أنه مشى كثيراً حتى فقد الأمل ..

هو نائم وليس بنائم .. هو هارب من الحقيقة والواقع .. غطى رأسه لينسى همومه التي تلاحقه .. لكن صوت زوجته في أذنه يرن .. وصداه يعلو بقائمة الحياة البسيطة التي تنقص بيتهما المتواضع ..الطفلة بحاجة لعلبة حليب .. الوالدة بحاجة لدواء .. و البيت خالٍ من الطعام والماء ..وصاحب الدكان ينتظر قسط الدين وصاحب المخبزة يأمل في اكمال ثمن الكعكات الحزينة ..

أين المشترين والقادمين .. لعل صوت يأتي من بعيد أو خطوات تقترب لتوقف كابوس الصمت القاتل ..

حتماً صباحه الباكر ليس بخير …..