أوقفت الشرطة الألمانية، أمس الجمعة، 12 شخصا في إطار تحقيق بشأن خلية يمينية متطرفة يشتبه بأنها كانت تخطط لاعتداءات ضد مسؤولين سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين.
وذكرت النيابة العامة الفدرالية في بيان أنه يشتبه بأن أربعة من هؤلاء الموقوفين أسسوا “خلية يمينية متطرفة ذات طابع إرهابي”، فيما أكد الثمانية الآخرون على ما يبدو أنهم على استعداد لتقديم دعم “مالي” أو “مساعدة لحيازة أسلحة” على الخصوص.
وأضافت أن المجموعة التي أسسها خمسة أشخاص في شتنبر الماضي، يشتبه في أنهم يمينيون متطرفون، كانت تسعى الى “هز نظام الدولة والمجتمع في ألمانيا وفي نهاية المطاف الإطاحة به”.
وأشارت النيابة إلى أن “الاعتداءات التي لم تحدد ترتيباتها العملية، كان يفترض أن تستهدف مسؤولين سياسيين وطالبي لجوء وأشخاصا مسلمين بهدف خلق حالة قريبة من الحرب الأهلية”.
وكانت الشرطة الألمانية قامت في الصباح الباكر من يوم أمس الجمعة بمداهمات في ست ولايات هي: بادن ـ فورتمبرغ، راينلاند ـ بفالتس، ساكسونيا السفلى، ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا، ساكسن ـ انهالت، وولاية بافاريا.
وذكر موقع (تاغس شاو) الألماني أن حملة التفتيش أسفرت عن العثور على أسلحة يدوية الصنع وتم حجزها من قبل الشرطة.
وكشف وزير الداخلية بولاية شمال الراين ـ ويستفاليا أن أحد الموقوفين كان يعمل في الجهاز الإداري للشرطة وتم فصله من العمل.
ويتصاعد القلق حيال تزايد أعمال العنف ضد المسؤولين في البلاد في إطار توتر في الأجواء السياسية في ظل ضغط يمارسه اليمين المتطرف.
