الجزائر.. قرصنة الأفكار وصور المؤسسات المغربية

تكتب نهار 11 فبراير، 2020 مع 17:40 المغرب الكبير تابعونا على Scoop

عند تقديمه لما سُمي بـ”خطة عمل” الحكومة الجزائرية لأجل  “سياسة خارجية استباقية”، اقترف عبد المجيد تبون، الرئيس المعين من قبل المؤسسة العسكرية و”الناطق المدني” باسمها أفعال قرصنة يعاقب عليها القانون، وذلك في كلمة له أمام رؤساء الدول والحكومات الافريقية يوم الاحد المنصرم بأديس أبابا.

ففي محاولة فاشلة، لمجاراة المغرب وسرقة مبادراته وسياساته تجاه افريقيا والافارقة، لجأ الرئيس المرفوض من قبل الشعب الجزائري، إلى قرصنة فقرات عديدة من خطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك ليضفي بعض المصداقية المفتقدة على “كلامه” أمام المسؤولين الأفارقة خلال الدورة 33 لقمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا..

الرئيس المرفوض، لم يستح وبكل صفاقة ودون ان يرف له جفن، ردّد كلمات منقولة حرفيا من الخطب والرسائل الملكية التي تحدث فيها جلالته عن مرتكزات السياسة المغربية تجاه القارة الافريقية والشراكة المغربية الافريقية، والتعاون جنوب جنوب…

ولم يقتصر الأمر على الرئيس المفروض قسرا على الجزائريين، بل إن محاولات مجاراة المغرب الفاشلة وعقدة المغربوفوبيا، التي تعتبر أساس العقيدة المذهبية للنظام الجزائري في كل سياساته، أسقطت البوق الرسمي لهذا النظام في موقف مضحك ومثير للشفقة، حيث نشرت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري على موقعها الرسمي صورة لمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عند نشرها لمقتطفات مما يسمى ب”مخطط عمل الحكومة” الجزائرية..

هذه الفضيحة، التي كشفت بالملموس أن المغرب يسكن نفوس المسؤولين الجزائريين، وعقيدة العهداء له ولمصالحه متأصلة في سياسات النظام العسكري، أثارت ردود فعل قوية وتعليقات النشطاء الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث هاجمت النظام الجزائري وااستهزأت من سلوكياته الطفولية وغير الناضجة، وهو ما دفع المسؤولين على موقع القناة الجزائرية الرسمية إلى المسارعة لحذف الصورة..