وأجرى الوفد، المكون من خمسة أعضاء، زيارة لمختلف المرافق الصحية التي يتواجد بها المصابون في هذه الأحداث المأساوية، والذين أكدوا للوفد أنهم يحضون بعناية خاصة من طرف الأطر المعالجة وأن حالتهم الصحية في تحسن.
كما قام الوفد حسب مصادر تليكسبريس، بزيارة لمستودع الأموات التابع لمستشفى الحساني بالناظور، حيث تتواجد 23 جثة لضحايا الذين لقوا مصرعهم جراء التدافع خلال هذه الإحداث والتي أظهرتها مختلف الفيديوهات، على عكس الإدعاءات والأكاذيب التي نشرتها بعض الأطراف التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
ولا تزال عملية دفن الجثث لم تتم بعد، عكس ما تناقلته بعض الأبواق المغرضة، حيث ان المسطرة القانونية لم تكتمل بعد، إذ أن التحقيق القضائي لايزال مستمرا تحت إشراف وكيل الملك، الذي يحق له بحكم القانون إعطاء الأمر بدفن الجثت.
وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد أعلن، يوم الاثنين المنصرم، بأنه وفدا سيقوم، بتكليف من رئيسة المؤسسة، بمهمة استطلاعية بمدينة الناظور ونواحيها، على إثر الأحداث المأساوية والعنيفة التي ترتبت عن محاولات عبور مئات المهاجرين » السياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور.
وأضاف المصدر ذاته، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان تابع، عبر لجنته الجهوية بالشرق وأعضائها بنواحي الناظور، » المعلومات المتقاطعة بخصوص العدد الهائل للأفراد الذين حاولوا العبور في نفس الوقت « .
كما عاين المجلس، يضيف البلاغ ذاته، مجموعة من الصور والفيديوهات المنتشرة، مسجلا بهذا الخصوص، مرة أخرى، « نشر صور وفيديوهات لا علاقة لها بمحاولة عبور المهاجرين، تتضمن تضليلا ومعطيات غير حقيقية بشأن العبور الجماعي المكثف وما نتج عنه « .
وحسب البلاغ فإن لجنة الاستطلاع، تضم كلا من محمد لعمارتي، منسق اللجنة، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق؛ ومحمد شارف، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة؛ وعبد الرفيع حمضي، مدير الرصد وحماية حقوق الإنسان بالمجلس؛ والدكتور العادل السحيمي، طبيب، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق؛ ومليكة الداودي، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق.
