مخابرات الجزائر والانفصاليون يقودون حملة مغالطات في قضية مليلية

تكتب نهار 28 يونيو، 2022 مع 17:01 في الواجهة تابعونا على Scoop

الوضوح، الذي ميز تعامل المغرب مع الحادث الأليم عقب محاولة اقتحام مهاجرين سريين جماعيا لمليلية المحتلة،  أزعج مخابرات “كابرانات فرنسا” التي تحكم الجزائر، ولم تبق وسيلة مغرضة لتشويه صورة المغرب إلا استعملوها، حيث قادوا حملة ممنهجة على وسائل الإعلام، التي تمولها الدولة والمخابرات والصفحات التابعة لهم وبعض “مناضلي روتيني اليومي” ممن يحسبون على بلادنا وهي براء منهم، واستثمرت المخابرات الهشاشة التي خلفتها أزمة كوفيد والحرب في أوكرانيا لشراء ذمم بعض الرؤساء الأفارقة، ممن تنكروا لـ”خير المغرب” عليهم خلال معركة التحرير الوطني.

هناك نغمة واحدة تجتمع عليها هذه القنوات والصحف والمواقع والصفحات، وهي محاولة الإساءة للمغرب، الذي يعرف عنفوانا في علاقاته بالدولة الإفريقية، خصوصا عودته للاتحاد الإفريقي، الذي أسسه محمد الخامس، طيب الله ثراه، رفقة بعض الزعماء الأفارقة الأبطال حين كانت الجزائر مجرد ولاية من ولايات فرنسا ما وراء البحار. هذه العودة أثمرت علاقات كبيرة اقتصاديا وسياسيا وجيوسياسيا، إذ أضحى المغرب ضرورة لأي عبور نحو القارة السمراء.

ما ذنب المغرب إذا كان من يحكمها لا يميز بين العلاقات الدولية وبين صدام في أردأ حانة، حيث ارتكبت غلطا تاريخيا بقطعها للعلاقات الاستراتيجية مع إسبانيا، بعد الرسالة التي بعثها بيدرو شانسيز، رئيس الحكومة الإسبانية إلى جلالة الملك في رمضان الماضي، والتي يعلن فيها تأييد مدريد لمبادرة الحكم الذاتي، وتوجت بالفطور الذي استضاف فيه جلالته رئيس الحكومة الإسبانية، حيث انبثقت عنه اتفاقيات كبيرة، وشكل ذلك ضربة في الظهر للكابرانات.

مع كامل الأسف كيف لدولة إسلامية أن تتشفى في ضحايا ذنبهم الوحيد أنهم ثاقوا في مافيات دولية، هي موجودة في كل دول العالم وما أكثرها في الجزائر، وفي أمريكا عثر أخيرا على 50 جثة لمهاجرين سريين مما يؤكد وجود مخابرات دولية في هذا المجال، حيث يعترف العالم بأن المغرب طور أدوات أمنية لمحاربة الظاهرة ويكفي عدد الشبكات التي يتم تفكيكها سنويا.

أما ثالثة الأتافي هي أن نسمع “ضراط” مناضلي “روتيني اليومي مثل محمد زيان، المحامي الموقوف صاحب الفيديو الشهير، ومحمد حاجب الإرهابي الذي يعيش في ألمانيا وفسحة وعدنا ودنيا الفيلالي والصحفي المرتزق حسين مجذوبي، الذين وجدوا في القضية مشجبا يعلقون عليه تفاهاتهم التي لم يعد يصدقها أحد.