قلق عطلة نهاية الأسبوع

تكتب نهار 25 يناير، 2020 مع 06:05 من طنجة الى الكويرة تابعونا على Scoop

قلق عطلة نهاية الأسبوع، ربما لم يسمع الكثيرون عن هذا المصطلح المريب، والذي يكشف عن حالة توتر مزعجة تصيب بعض البشر، مع حلول عطلة نهاية الأسبوع، ترى ما السبب في ذلك؟

يدرك أغلبنا أن بداية الأسبوع تشهد إحساس الكثيرين بالضيق، جراء بداية أسبوع طويل من العمل والجهد، إلا أن الأمر يبدو مختلفا في حالة قلق عطلة نهاية الأسبوع، والتي ينتاب خلالها المرء إحساسا بالتوتر جراء بداية العطلة وليس نهايتها.

تبدأ الأزمة عندما تنتهي أخيرا أيام العمل، حيث نأمل حينئذ في الاستمتاع قدر الإمكان بأيام عطلة نهاية الأسبوع، بالخروج مع الأقارب والأصدقاء، وربما بالكشف عن ذلك عبر صور جديدة بمواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي وإن بدا غير قابل للتحقق فإنه يتسبب في المعاناة من قلق نهاية الأسبوع، وهو مصطلح ليس طبي، ولكنه يكشف عن مأساة يعيشها البعض عندما لا يجدون وسائل للاستمتاع في فترات العطلة.

رأي العلماء

تتحدث كاثرين ماديجان، وهي طبيبة وخبيرة علم النفس من أستراليا، عن أزمة قلق عطلة نهاية الأسبوع، قائلة: “يبدو وأن ظاهرة القلق والتوتر المرتبطة بعطلة نهاية الأسبوع لدى البعض، هي نتيجة لتكرار الفشل في تحقيق ما يرغب المرء في القيام به، أو ما يشعر بأنه يجب أن يمارسه، خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

يؤكد طبيب نفسي آخر يدعى لوك مارتن، على الكلمات السابقة، بالقول: “من الواضح أن قلق عطلة نهاية الأسبوع يرتبط جزئيا بطبيعة الحياة في أيامنا الحالية، حيث تبدو الأوقات مزدحمة لدرجة عدم وجود وقت كاف من أجل تسيير عطلة نهاية الأسبوع بالشكل المطلوب، ليشعر المرء بالقلق والتوتر، وخاصة عند مقارنة نفسه بعطلات الأصدقاء الآخرين، التي يمكنه مشاهدة تفاصيلها أحيانا عبر منصات التواصل الاجتماعي”.

ينصح خبراء علم النفس في النهاية، بعدم الاستسلام لمشاعر القلق خلال عطلة نهاية الأسبوع، بل يتطلب الأمر التخطيط من أجل قضاء أوقات ممتعة في تلك الفترات من الراحة، من دون التفكير في أمور محبطة، أو عقد المقارنات مع الآخرين، حتى تصبح عطلة نهاية الأسبوع هي الوسيلة المثالية لدفعك إلى العمل بجهد وإتقان خلال أيام الأسبوع التالية.