خنيفرة لبسات البيض والثلوج عطات جمالية لهاد المدينة

تكتب نهار 23 يناير، 2020 مع 23:01 مجتمع تابعونا على Scoop

بعد يومين عن النشرة الجوية الخاصة التي أعلنت عن تساقطات ثلجية بإقليم خنيفرة، اكتست المدينة منذ يوم الاثنين معطفها الثلجي، ثم سرعان ما امتد بياضه الخلاب للجبال والقرى بالإقليم. وفي البلدة الصغيرة الهادئة لتمدغاس اكتست الأجواء حلة طبيعية بهية وساحرة ….

فبعد تساقطات ثلجية هامة على مدى ثلاثة أيام بهذه البلدة الصغيرة ، بلغ سمك الثلوج على أعلى قمة جبلية بخنيفرة 50 سنتيمترا، مما أضفى على تمدغاس حلة بهيجة من الجمال الطبيعي الأخاذ.

لقد أدخلت ندف الثلج المتساقطة على هذه القرية الصغيرة ، التي تقع على ارتفاع 2150 مترا من سطح البحر ، البهجة والسرور على قلوب ساكنتها، وعلت المحاور الطرقية الرئيسية لقرية تمدغاس طبقة جليدية أعاقت حركة المرور لمستعملي الطريق الرابطة بينها وبين ميدلت.

وبتفاعل كبير في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين شرعت السلطات الاقليمية بخنيفرة بتعاون مع المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك في عمليات إزاحة الثلوج من الطرق التي عرفت أولى هذه التساقطات، وتراكمت فوقها كتل جليدية أعاقت حركة السائقين ومستعملي الطريق.

وفي هذا الإطار تمت عمليات كشط الثلوج من الطرق المؤدية لأعلى قمة جبلية بخنيفرة بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات المحلية في إقليم خنيفرة والمديرية الإقليمية للتجهيز في خنيفرة التي أوفدت فرق تدخلها بسرعة والتي عبأت عددا من الوسائل اللوجستية من أجل فك العزلة عن هذه المنطقة المتأثرة بموجات البرد والتساقطات الثلجية الكبرى.

وقد كان من ثمرة هذه الجهود الحثيثة أن ظلت حركة السير متاحة طيلة فترة التساقطات الثلجية، وجهود إزالة مخلفات الثلوج تسير على ما يرام حيث تتابع سلطات خنيفرة عن كثب جميع الحالات الطارئة التي قد تحدث خلال فترة التساقطات الثلجية هذه.

يذكر أن مختلف هذه التدابير الاستباقية اعتمدت خلال اجتماع استعجالي عقد بمقر عمالة الإقليم يوم 18 يناير الجاري برئاسة عامل إقليم خنيفرة السيد محمد فطاح ، وهي الإجراءات التي تندرج في إطار العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاياه خاصة في المناطق الجبلية خلال فترة التساقطات الثلجية.

فخلال ذلك الاجتماع تم تفعيل مخطط العمل الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد، تزامنا مع التساقطات الثلجية والمطرية التي تعرفها مجموعة من المناطق بالإقليم. وبهذا الصدد وتماشيا مع هذا المخطط الإقليمي رفعت مختلف المصالح بإقليم خنيفرة درجة اليقظة مع الحرص على تعبئة وتنسيق عملها الميداني حسب القطاعات والأولويات. وفي هذا الصدد ، لم تشهد الطرق الرئيسية منذ الساعات الباكرة من يوم الاثنين سوى انقطاعات صغيرة طفيفة في حركة السير بسبب التساقطات الثلجية الهامة، في الوقت الذي استهدفت فيه تدخلات فرق المديرية الإقليمية للتجهيز 7 محاور طرقية ، تشمل الطرق الوطنية والإقليمية لخنيفرة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد الرحمن بن موسى، أن تدخلات فرق المديرية الإقليمية همت 181 كلم من الطرق ، مذكرا بافتتاح العديد من المحاور الطرقية ، ويتعلق الأمر بالطريق الوطنية رقم 29 ، التي تربط خنيفرة بزايدة ، على مقطع بطول 22 كم، والطريق الإقليمية رقم 3214 التي تربط أغبالة بالقباب على طول 18 كلم والطريق الإقليمية رقم 7312 التي تربط تبادوت وتيكاجوين على طول 20 كم.

كما يتعلق الأمر بعمليات إزاحة الثلوج من على الطريق الإقليمية رقم 7306 ، الرابطة بين خنيفرة وإيتزر على طول 59 كم وكذلك الطريق الإقليمية رقم 7315 الرابطة بين كروشين وأغبالو على طول 17 كم.

وأوضح أن المديرية الإقليمية قامت منذ يونيو الماضي بأعمال صيانة معدات إزاحة الثلوج وتقوية وسائل الاتصال ، بالإضافة إلى توفير الأدوات اللازمة لمعالجة وتسريع ذوبان الجليد.

وفي إطار التدابير الاستباقية ، أشار المدير الإقليمي إلى تعبئة عدد معين من الوسائل اللوجستية لفتح المناطق المتضررة من موجات البرد، مذكرا بعقد عدة اجتماعات داخلية بشكل منتظم بشراكة مع المديريات الإقليمية لضمان التنسيق الأفضل والفعال لعمليات إزالة الثلوج وتنظيم حركة السير.

في سياق متصل قامت مختلف مصالح مديرية التجهيز بتعبئة أكثر من 20 سائقا و 24 مركبة من أنواع وأحجام مختلفة (كاسحات الثلج وجرافات وآلات تسوية وشحن) لتأمين مختلف التدخلات ، وفتح كل هذه المحاور أمام حركة السير، بالإضافة إلى فك العزلة عن سكان المناطق القروية والجبلية بهذه المنطقة.

وذكر السيد بنموسى أيضا بتعبئة 30 من الأشخاص المرجعيين للقيام بمهام تتعلق بسلامة مستعملي الطريق، خاصة على مستوى المحاور التي تشهد تساقطات ثلجية هامة، مع وضع أسطول يتكون على الخصوص من تسعة كاسحات للثلوج وجرافات.

وأكد أنه تم اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة الطرق الرئيسية من أجل تأمين اتصال الإقليم مع باقي المناطق الأخرى بالمملكة ، مشيرا إلى تعبئة أسطول يتكون من عدة آلات بجميع أنحاء الإقليم ، يشمل جرافات وكاسحات ثلوج بالإضافة إلى شاحنات للتسوية وشحن الثلوج