قال سفير تشاد بالمغرب، محمد عبد الرسول، امس الإثنين، إن معرض “إفريقيا بعدسة مصوريها، من مالك سيديبي إلى اليوم”، الذي يقام في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، يشكل تجسيدا مثاليا للرؤية الملكية لفائدة التعاون جنوب-جنوب.
وسلط عبد الرسول، الضوء على الدور الذي تضطلع به المؤسسة الوطنية للمتاحف ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في تنظيم معارض إفريقية، مؤكدا ،في هذا الصدد، على أنها “ليست المرة الأولى التي يحتضن فيها متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر معرضا إفريقيا”، مشيرا إلى تنظيم معرض “أضواء إفريقيا”. وأكد أن هذا “المسار الفني خطوة في طريق تجسيد الوحدة الإفريقية التي يمكن تحقيقها من خلال الثقافة”.
من جهته، أوضح رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، السيد مهدي قطبي، أنه بفضل السياسة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح المغرب مثالا يحتدى على الصعيد العالمي لدوره في التنمية الثقافية والفنية بالقارة الإفريقية.
وأشار إلى أن افتتاح معرض “”إفريقيا بعدسة مصوريها، من مالك سيديبي إلى اليوم” يتزامن مع الذكرى السابعة لتدشين جلالة الملك (7 أكتوبر 2014) متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، المشروع الرائد الذي يساهم في الحفاظ على التراث الفني والحضاري للمملكة وتعزيزه.
من جهة أخرى، أبرز قطبي أن افتتاح هذه التظاهرة يأتي بعد اختتام معرض “دولاكروا، ذكريات رحلة إلى المغرب”، الحدث العالمي الذي استقطب حوالي 21 ألف زائر، في فترة شهدت تفشيا عالميا للوباء.
من جانبه، قال جامع التحف، ماتياس لوريدون، إن القارة الإفريقية تتوفر الآن على مؤسسة ذات معايير عالمية، هي متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، مشيرا إلى أن “المغرب، من خلال سياسته الثقافية، يرسم بقوة طريق المستقبل الثقافي للقارة الإفريقية”. كما أشار إلى أن معرض “دولاكروا، ذكريات رحلة إلى المغرب” لم يسبق أن أقيم في أوروبا رغم كونه يتتبع مغزى وتأثير المغرب على أعمال هذا الرسام الفرنسي الذي أمضى ستة أشهر بالمملكة”. واستقطب معرض “إفريقيا بعدسة مصوريها، من مالك سيديبي إلى اليوم” ثلة من الشخصيات المغربية والأجنبية، من بينها سفير دولة بنين بالمغرب، سيرج دانيون، والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، ومديرة مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، دينا الناصري، ومدير مؤسسة أرشيف المغرب، جامع بيضا، ومدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران.
