اعتبر أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش محمد بنطلحة، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ألقاه اليوم الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة للبرلمان، يدشن لمرحلة جديدة من أجل مواصلة مسيرة التنمية .
وأوضح، ضمن قراءته لمضامين الخطاب السامي ، أن هذا الأخير يدشن لمرحلة جديدة تقتضي تضافر الجهود حول الأولويات الاستراتيجية لمواصلة مسيرة التنمية ، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بخطاب ” للأمل والوضوح ، والتفاؤل خيرا بغد مشرق لبلادنا “.
وأشار مدير العيادة القانونية للدراسات والأبحاث ، أيضا إلى أن هذا الخطاب ” ملهم وتاريخي بكل المقاييس”، فضلا عن كونه خارطة طريق للحكومة المغربية الجديدة .
وأضاف بنطلحة ، أن جلالته أشاد ، بالمناسبة، بالتنظيم الجيد، والأجواء الإيجابية، التي مرت فيها الانتخابات الأخيرة، كما نوه بالمشاركة الواسعة التي عرفتها بلادنا، خاصة في أقاليمنا الجنوبية ، مبرزا أنها كرست خيار الانتقال الديموقراطي المغربي والتداول الطبيعي على تدبير الشأن العام .
وفي سياق متصل، لفت إلى أن المغاربة ، من خلال هذه الأزمة، أعادوا اكتشاف أن السيادة ليست خيارا مجردا ، ولكنها تتوافق مع ضرورة وظيفية تتمثل في معرفة دقيقة لمجالات تطبيق هذه السيادة، وهو ما أبرزه بشكل واضح جلالة الملك ، الذي أكد أن الأزمة الوبائية أبانت عن عودة قضايا السيادة للواجهة، والتسابق من أجل تحصينها، في مختلف أبعادها، الصحية والطاقية، والصناعية والغذائية .
وبعد توقف عند مضامين أخرى للخطاب الملكي ، نوه بنطلحة بالرؤية السديدة لجلالة الملك والتدابير الناجعة، التي جعلت الاقتصاد الوطني يعرف انتعاشا ملموسا، رغم الآثار غير المسبوقة لهذه الأزمة، وتراجع الاقتصاد العالمي عموما، حيث توقع جلالته، كما يقول الدكالي، أن يحقق المغرب، نسبة نمو تفوق 5.5 في المائة سنة 2021. وهي نسبة تعد من بين الأعلى، على الصعيدين الجهوي والقاري.
