عادات خايبة تتجلب الفقر والوحدة

تكتب نهار 4 يناير، 2020 مع 10:00 من طنجة الى الكويرة تابعونا على Scoop

من المهم للغاية أن تكوِّن علاقات جيدة مع الناس لأن الروابط الاجتماعية جزء كبير من حياتنا، ومع ذلك فإن الوقت المستغرق أحيانا من أجل بناء علاقة لا يؤدي إلى نتائج إيجابية دائما، وذلك لوجود عادات سيئة في تلك العلاقات قد تتسبب في ضرر للإنسان وتجعله وحيدا في كثير من الأحيان، كما قد تجعله يفقد الكثير من وقته وماله، إليكم بعض تلك العادات لكي تحاول تجنبها:

لا يمكنك قول لا

نجد في كثير من الأوقات أننا أصبحنا مهتمين بأشخاص آخرين أكثر من اهتمامنا بأنفسنا بكثير، وأن العديد من المهام نقوم لهم بها على حساب المهام الخاصة بنا مما يتسبب في ضياع أوقاتنا، ولكن إذا توقفت قليلا مع نفسك ووجهت لها هذا التساؤل: ماذا فعل هؤلاء من أجلك؟ وماذا قدموا لك؟ سوف تجد أن الإجابة هي “لا شيء مقارنة بما تقدمه أنت”.

يجب عليك من اليوم الانتباه إلى أولوياتك قبل أن تهدر وقتك من أجل الآخرين، حتى لو اتهمت بأنك أناني، لكن في الوقت ذاته كل ما عليك هو ألا تكون أنانيا فعلا.

تنتظر رضا الآخرين

أنت تنظر لرضا الآخرين دائما على أفعالك ولا تشعر بالثقة في ذاتك إلا عندما تحصل على هذا الرضا سواء كان من رئيسك في العمل أو زملائك أو حتى أقاربك وأصدقائك.

توقف عن ذلك الآن وابدأ في عملك ولا تنظر لأحد ولا تنتظر رضا أي شخص آخر طالما أن ذلك العمل يحقق لك ما تريده دون الإضرار بالآخرين، وكذلك طور من نفسك وارفع من قدراتك المهنية والحياتية من خلال التدريب أو الدراسة.

عبر عن نفسك بسلاسة

لا تجادل أو تشتكي أو تصارع أو تدافع عن حقوقك، فمن الأفضل التحلي بالصبر والهدوء، وأن تكون رجلا جيدا حتى لا تثير نزاعا، ومع ذلك فيجب عليك التعبير عن وجهة نظرك حتى يعرف الآخرون ما تمتلكه.

ما يجب فعله حقا هو أن تروج لنفسك برأي ولا يتعين عليك البحث عن الدعم من أولئك الذين يبدون صوتا أعلى وأكثر ثقة منك، عندما تعبر عن رأيك بصراحة فإنك تظهر شخصيتك الفردية، والاحترام المستحق لذاتك أكثر أهمية من ابتسامة شخص آخر للتنازل عن رأيك لصالحه.

تلوم نفسك على مشاعر الآخرين

غالبا ما تعتذر إذا لم تستطع تلبية طلب شخص ما، أو ما لم تخمن أفكار شخص ما أو توقعاته أو مشاعره، للأسف فإن أي مشاعر سلبية لأشخاص آخرين تخيفك وتجعلك تشعر بالذنب، ولكن يجب عليك أن تسحب الصخرة التي تحاول حملها، وهي المسؤولية عن مشاعر الآخرين ومشاكلهم وتوقعاتهم وأن تشعر بالذنب من أجلهم، فكر في هذا قليلا وتساءل : ما الذي فعله هذا الشخص لحل مشكلته؟.

أنت لا تضع حدودًا

أنت على استعداد دائما لفعل كل شيء للجميع، إذا واجه شخص ما مشكلة ملحة فستتخلى عن جميع مهامك وستقود سيارتك في منتصف الطريق عبر المدينة وستحل مشكلته، يمكنك دائما رفض أمور متعلقة بنشاطاتك الأخرى، ولكن لا يمكنك رفض مساعدة شخص آخر.

يجب عليك التفكير فيما هو المعيار الخاص بك في مساعدة الآخرين وأخبره لمن حولك، لا يجب أن تعتذر بل يجب أن تكون مهامك الخاصة في المقدمة.

تفعل ما لا تحبه

آخر تلك العادات السيئة أنك عالق في طلبات شخص آخر، فعلى سبيل المثال نادرا ما ترفض طلب أحد أقاربك أو أصدقائك أو معارفك، لذلك يتم تقطيع وقتك إلى العديد من القطع الصغيرة، ولا يكون أي منها ملكا لك.

حان الوقت لكي تعرف ما يجب فعله: افصل مساحتك الشخصية في الوقت المناسب للراحة أو العمل، أو المشي أو الترفيه أو السفر، اختر يوما واحدا تفعل فيه ما تريده فقط، حدد أولوياتك ، وفكر جيدا في كل مرة قبل تولي وظيفة شخص آخر.