الجزائر وقفت في نهاية النفق المسدود الذي لطالما حذرها المغرب من عواقب المضي فيه، أزمة مالية خانقة و تآكل حاد لإحتياطي العملة الصعبة، إحصائيات و دراسات مرعبة تتنبأ بإصابة الجزائر بالسكتة القلبية في غضون 6 أشهر على أبعد تقدير، تدهور حاد في الظروف المعيشة أشعل لهيب الإحتجاجات من جديد، و نظام الكابرانات عوض البحث عن حلول مستعجلة لوقف نزيف الدولة، بدلا من ذلك لا يزال مصرا على المناورة و إستنزاف ما تبقى من إحتياطي العملة الصعبة في معاكسة المغرب و تهديد إستقراره، و الكارثة الكبرى أن نظام الكابرانات فتح أبواب الجزائر مشرعة أمام التغلغل الإيراني و التركي عن طريق إقامة قاعدة عسكرية تركية في الجنوب الشرقي للجزائر و أيضا من خلال جلب عناصر وخبراء من الحرس الثوري الإيراني و حزب الله ليلتحقو بمرتزقة البوليساريو ضمن أخطر تشكيل أجنبي مسلح سيكون أداة قتل في يد جنرالات العسكر.
و سواء إن إختارو أن ينفجر بركان الجزائر خارجيا أو داخليا فإن النتيجة تبقى واحدة، تهديد أمن و إستقرار منطقة شمال أفريقيا و حوض المتوسط و إشعال فتيل أزمة كبرى ستغير ملامح المنطقة بشكل جذري
Ismail Ouahi / إسماعيل واحي
