أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، استغرابها من “توجیھات غیر رسمیة” بوجوب العمل ثاني أیام عید الفطر المبارك ويوم السبت، بكل مراكز التلقیح، معتبرة أن هذه التوجيهات غير قانونية وهي من “قبیل الإجھاز على حقوقنا المكتسبة”، وفق تعبيرها.
وطالبت النقابة في بلاغ لها، من قواعدها برفض الامتثال لھذا الإجراء “غیر القانوني”، داعية الوزارة إلى “التراجع عن ھذه القرارات الارتجالیة المتسرعة، في حق شغیلة صحیة متھالكة، تحت ضغط العمل المتواصل والمتصاعد”.
وأوضحت أن مطالب الأطباء لم تتحقق بعد، ولا تزال تقابل بكل أشكال التسویف والتلكؤ، مضيفة: “نقول اتقوا الله في الأطر الصحیة، وانظروا لھا بعین العطف، وھي التي لا زالت تبلي البلاء الحسن، وتضرب أروع الأمثلة منذ سنة ونیف، ولم تستفد حتى من حقھا الطبیعي والإداري في العطلة السنویة”.
وأشارت النقابة إلى أن الأطر الصحية “تحملت إضافة السبت یوم سادس للعمل أسبوعیاً، دون التمكن من تفعیل التناوب المقترح في أغلبیة المناطق، نظراً لقلة الموارد البشریة؛ حیث لا یتأتى ذلك، وبالتالي لا نرى إلا نفس الوجوه في مقدمة الصفوف الأمامیة”.
وأضاف البلاغ: “قواعدنا كانت تطمع في التراجع عن العمل یوم السبت، وكانت تطمع في الزیادة، وإذا بھا أصبح لزاماً علیھا اتقاء النقصان”، متسائلة: “ألا تستحق أطرنا عطف والتفاتة وزارتنا الوصیة في الصحة!؟”.
وترى النقابة أن استعجال العمل بالتطعیم، ليس له أي داعي، سواء یوم الجمعة أو السبت، قائلة: “إذا ارتاحت أطقمنا الصحیة نفسیاً، فنؤكد أنھا ستكون مستعدة لمضاعفة المردودیة ابتداء من الاثنین، ومن المعلوم أن أطرنا الصحیة تضمن لعموم مواطني بلدنا الحبیب، خدمات استعجالیة بكل التخصصات على مدار الساعة، بأسلوب المداومة والحراسة 24/ 24 و7/7”.
وتابع البلاغ: “النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، لا ترى أي وجه للاستعجال في التطعیم الذي نؤكد أننا سنواصل جھودنا لإنجاحه، فقط من خلال الأیام القانونیة للعمل، لأن نقص أطرنا العددي البین، لا یحتمل أي ضغوطات إضافیة، غیر محسوبة العواقب”.
