دراسة كتكشف مخاطر المراحيض العامة على الإصابة بكورونا

تكتب نهار 22 أبريل، 2021 مع 09:00 صحة تابعونا على Scoop

حذرت دراسة من أن القطرات الصغيرة التي تؤوي الفيروسات والتي تتولد عن شطف المرحاض، تطفو في الهواء إلى مستوى الفم ما قد يسبب عدوى “كوفيد-19”.

وإذا استنشق شخص ما “عمود المرحاض” (وهو تشتت الجسيمات المجهرية نتيجة شطف المرحاض)، فقد يتسبب ذلك في الإصابة بفيروس كورونا، كما حذر مؤلفو الدراسة في كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر بجامعة فلوريدا أتلانتيك.

وأجرى الفريق تجارب في مرحاض عام نموذجي باستخدام آلة تحسب الجسيمات على ارتفاعات مختلفة.

ووقع اكتشاف القطرات على ارتفاعات تصل إلى خمسة أقدام (1.5 متر) لمدة 20 ثانية أو أكثر بعد بدء التدفق.

واكتشف الباحثون عددا أقل من القطرات في الهواء عندما تم شطف المرحاض بغطاء مغلق، حيث تشير الدراسة إلى أنه مع إبقاء الغطاء لأسفل أثناء عملية التنظيف، فإن القطرات تتسرب عبر الفجوات الصغيرة بين الغطاء والمقعد.

وقال الدكتور سيدهارتا فيرما، المؤلف المشارك في الدراسة المنشورة في مجلة Physics of Fluids: “بعد نحو ثلاث ساعات من الاختبارات التي اشتملت على أكثر من 100 تدفق، وجدنا زيادة كبيرة في مستويات الهباء الجوي المقاسة في البيئة المحيطة مع المجموع. وعدد القطرات المتولدة في كل اختبار شطف يصل إلى عشرات الآلاف”.

وأضاف: “ينتج كل من المرحاض والمبولة كميات كبيرة من القطرات التي يقل حجمها عن 3 ميكرومتر، ما يشكل خطر انتقال كبير إذا كانت تحتوي على كائنات دقيقة معدية. ونظرا لصغر حجمها، يمكن أن تظل هذه القطرات معلقة لفترة طويلة”.

وكانت أكبر زيادة في الجسيمات في تلك التي يتراوح حجمها بين 0.5 إلى 1 ميكرومتر، والتي ارتفعت بمقدار أربعة أضعاف. والقطرات صغيرة بمعنى أنها مصنفة على أنها “هباء”. وعادة ما يأتي الهباء الجوي من شخص يتحدث أو يغني أو يتنفس، على سبيل المثال.

ولكن يمكن أن تتولد من شيء مثل التدفق، الذي يدفع الجزيئات من براز أو بول شخص ما إلى الهواء.

وعثر على كل من البول والبراز لاحتواء آثار جزيئات الفيروس، وكذلك القيء.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن انتقال فيروس كورونا عادة ما يكون نتيجة لانتقال القطيرات الكبيرة، الناجم عن السعال. ولكن يعتقد أيضا أن الهباء الجوي يلعب دورا. ويمكنهم البقاء في الهواء لفترات طويلة قبل الاستقرار على الأسطح.

وعلاوة على ذلك، فإن المراحيض العامة محصورة نسبيا، وتتعرض لحركة مرور كثيفة على الأقدام وقد لا يتم تهويتها.

وأوضح الدكتور مسعود جاهندار لاشاكي، المؤلف المشارك: “يشير التراكم الكبير للقطرات المتطايرة الناتجة عن التدفق بمرور الوقت إلى أن نظام التهوية لم يكن فعالا في إزالتها من المساحة المغلقة على الرغم من عدم وجود نقص محسوس في تدفق الهواء داخل دورة المياه”. وتابع: “على المدى الطويل، يمكن أن يتصاعد هذا الهباء الجوي مع التحديثات التي أنشأها نظام التهوية أو الأشخاص الذين يتنقلون في الحمام”.

وتشير الدراسة إلى أنه يمكنك منع خطر الإصابة بـ”كوفيد-19″ من مرحاض عام عن طريق ارتداء غطاء للوجه والتأكد من غسل يديك جيدا.

كما أن إبقاء الغطاء مغلقا أثناء التنظيف سيمنع أيضا من زيادة انتشار الفيروس وإبعاد احتمالية إصابتك بالعدوى عن غير قصد.