اهتزت منطقة “تامسنا”، ضواحي الرباط، على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، خنقته والدته المنحدرة من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، وتخلصت من جثته في مرحاض شقتها السكنية.
وحسب جريدة “الصباح”، فإن الجريمة افتضح أمرها، بعد اختناق قناة الصرف الصحي بالعمارة التي تقطن بها المتهمة، ما تسبب في تسرب مياه عادمة إلى شقة أخرى، ما أجبر صاحبها على الاستنجاد بحرفي لإصلاح العطب، ليتفاجئ بجثة الرضيع في القناة، ليتم إشعار المصالح الأمنية بالواقعة.
واستنفرت الجريمة مصالح الأمن، حيث أن فرقة الشرطة القضائية حلت بمسرح الجريمة، التي عاينت عناصرها الجثة، ليتبين من خلال المعاينة الأولية أن الرضيع فارق الحياة منذ ثلاثة أيام، والتقطت صورا للجثة، قبل نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها.
وبتعليمات من النيابة العامة، وضعت المتهمة تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث، كما تم الاستماع إلى شهود.
وكشفت المصادر أن التحريات الأولية، خلصت إلى أن المتهمة، تقيم بالمغرب بطريقة غير شرعية رفقة مهاجرين آخرين، استعدادا للهجرة سرا نحو أوربا، فتورطت في علاقة مشبوهة نتج عنها حمل، وبعدما أنجبت رضيعها، قررت التخلص منه، حتى لا يقف حجر عثرة أمام رغبتها في “الحريك”، فتخلصت منه عبر خنقه.
وخوفا من افتضاح أمرها، رمت جثته في مرحاض شقتها مع سكب كميات كبيرة من الماء، إلا أن الجثة علقت في قناة للصرف الصحي بالعمارة، ما تسبب في اختناقها، وعجل بافتضاح أمر الجريمة البشعة.
