في مناورة انتخابية سابقة لأوانها لحسم المقاعد، يستعد عضوان بارزان بمكتب مجلس المستشارين، للإعلان عن تقديم استقالتهما من المجلس، رفقة رئيس فريق من المعارضة، من أجل تجاوز حالة التنافي، والترشح لتشريعيات 2021.
ويأتي في مقدمة الذين يتأهبون للرحيل عن مجلس المستشارين، عبد الصمد قيوح، النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الذي يستعد للترشح في دائرة تارودانت، حيث يملك شعبية كبيرة، وله امتداد انتخابي متشعب، موروث عن والده الحاج علي قيوح.
ويراهن عبد الصمد قيوح على الفوز بمقعد برلماني في الانتخابات الخاصة بمجلس النواب، وترشيح نفسه، لخوض غمار سباق رئاسة المجلس نفسه، في حال شارك حزبه في التحالف الحكومي المقبل، ووقع عليه الاختيار من أجل ترؤس الغرفة الأولى. أما الاسم الثاني، الذي قرر تقديم استقالته من مجلس المستشارين، والترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة، فهو أحمد التويزي، رئيس مجلس أيت أورير بإقليم الحوز، بيد أنه سيصطدم بطموح محمد كمال العراقي، البرلماني الذي نادرا ما يزور المؤسسة التشريعية، لكنه يملك كتلة انتخابية قارة في دائرته، بفضل “الأعمال الخيرية”، التي يقوم بها طيلة السنة، لفائدة طلبة المنطقة.
وأبرم التويزي صلحا مع قياديين في “البام” بجهة مراكش آسفي، بعد صراع مرير معهم، اعتقادا منه أنهم كانوا وراء “فبركة” ملف قضائي ضده، ليتبين في النهاية أنهم “أبرياء”. وسيطر التويزي على نتائج الانتخابات الجزئية، التي جرت في أيت أورير، وانتخب رئيسا للجماعة، ملحقا هزيمة مدوية بالعدالة والتنمية.
وحسم عادل بركات، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بالمستشارين، في أمر استقالته من المجلس، والترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة، التي لم يحدد تاريخ لها بعد من قبل وزارة الداخلية.
وقرر بركات، عضو المكتب السياسي لـ “البام”، والأمين الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، الترشح في دائرة أزيلال واويزغت، مدعوما من رئيسة مجلس أزيلال، وما يزيد عن رؤساء ست جماعات قروية، فضلا عن رؤساء آخرين تم استقطابهم إلى “الجرار”.
ويأمل بركات في الحفاظ على الإشعاع الانتخابي للأصالة والمعاصرة بإقليم أزيلال، والفوز بأكبر عدد من الأصوات، فيما مازالت مشاكل دائرة بني ملال تادلة تقض مضجعه، بسبب كثرة الأسماء التي تبحث عن الترشيح. حسب ما جاء في الصباح.
