منصة دولية للدفاع على الصحراء تتطالب الأمم المتحدة بإدانة أعمال البوليساريو فالكركرات

تكتب نهار 26 نوفمبر، 2020 مع 13:34 سياسة تابعونا على Scoop

طالب منسق لجنة قيادة المنصة الدولية للدفاع عن الصحراء المغربية، ودعمها، محمد أحمد كين، الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للمنظمة الأممية، بأن تدينا بشدة الأفعال المزعزعة للاستقرار، الصادرة عن جبهة “البوليساريو” الانفصالية، بدعم من الجزائر، لتقويض السلم، والاستقرار، والتنمية في الصحراء المغربية.

وسجل كين، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، ميشيل باشليت، خلال الأسبوع الجاري، أن آخر تمظهرات استراتيجية “البوليساريو”، الرامية إلى المس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، وهي الضمان الوحيد للممارسة الفعلية لحق تقرير المصير لسكان الصحراء المغربية، تتمثل في عرقلة المركز الحدودي المغربي الكركارات من قبل مجموعة من المدنيين، مؤطرين بعناصر مدججين بالأسلحة من “البوليساريو”.

وقال كين إن التصرف المذكور لجبهة البوليساريو يمثل خرقا سافرا لقرارات مجلس الأمن، التي تطالبها بالامتناع عن أي عمل يزعزع الاستقرار في شرق، وجنوب منظومة الدفاع المغربية، ولوقف إطلاق النار الساري، منذ عام 1991.

وأضاف كين، في الرسالة ذاتها: “لا يخفى عليكم أن حالة العرقلة هذه لا يمكن إلا أن تكون مدفوعة بتأييد، ودعم من الجزائر، التي أنشأت “البوليساريو”، والتي تقدم لها الدعم السياسي، واللوجستي والمالي، والدبلوماسي”، موضحا أن الجزائر هي الدولة المضيفة لمخيمات تيندوف، التي وُضعت تحت سلطة “البوليساريو” في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، والتي انطلقت منها العناصر المسؤولة عن عرقلة معبر الكركارات.

وسجل كين أن وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية تحولت إلى بوق للدعاية ضد المغرب، وهو دولة ذات سيادة، وعضو في الأمم المتحدة، ومصدر للسلم، والاستقرار في محيطه، في انتهاك للمبادئ المنصوص عليها في إعلان مبادىء القانون الدولي، المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول، الواردة في القرار 2625.

وأبرز المتحدث نفسه أن عرقلة المركز الحدودي الكركارات، الذي يشكل نقطة عبور استراتيجية لمنطقة غرب إفريقيا بأكملها، تؤكد الخطر، الذي تشكله الأفعال المزعزعة للاستقرار، التي تقوم بها “البوليساريو” على السلم، والأمن الدولي.

وأكد كين أنه في انتظار التسوية النهائية للنزاع المذكور حول الصحراء المغربية، “من غير المقبول أن تخضع بلادنا، وأقاليمنا الجنوبية لحسابات، ومزايدات من جانب أي كان، تحت ذريعة حقوق الإنسان، دون أن يدرك حقيقة الوضع في الصحراء المغربية”.

وتابع منسق لجنة قيادة المنصة الدولية للدفاع عن الصحراء المغربية، ودعمها أن “الانسحاب الرسمي من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته لكم “البوليساريو” يعد تطورا خطيرا للغاية يعكس إرادة الجزائر، و”البوليساريو” في جر المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار”، مشيرا إلى أن اللجوء إلى الهجمات الليلية ضد منظومة الدفاع المغربية يوضح النوايا العدائية لـ “البوليساريو” بدعم من الجزائر.

وأضاف منسق اللجنة نفسها أن استخدام “البوليساريو” للأسلحة الثقيلة، والمكلفة خلال هجماتها يتناقض مع الوضع الإنساني في مخيمات تندوف، ويؤكد مرة أخرى الاختلاس الواسع النطاق للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان هذه المخيمات.

وطالبت المنصة الدولية للدفاع عن الصحراء المغربية،  الأمين العام بالضغط على الجزائر، و”البوليساريو” لكي يحترما التزاماتهما، وقرارات مجلس الأمن، ودعوات الحفاظ على وقف إطلاق النار.

وأعرب كين عن التزام المنصة، وهي هيأة مستقلة تضم محامين، وصحافيين، وأكاديميين، وفاعلين جمعويين من 155 دولة، بالسلم، والاستقرار في الصحراء المغربية.