خبير ديال الفيروسات يتوقع شتاء اسود في المغرب

تكتب نهار 25 أكتوبر، 2020 مع 22:44 مجتمع تابعونا على Scoop

يعرف المغرب خلال الفترة الحالية ارتفاعا مقلقا في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، حيث تجاوز سقف 3 آلاف حالة يوميا، كما تم تسجيل 73 حالة وفاة على الصعيد الوطني في يوم واحد.

 

وتحتل الدار البيضاء صدارة الترتيب حيث سجلت طوال الأيام الماضية أعلى نسبة في عدد الإصابات بفيروس كورونا على الصعيد الوطني، وهو الأمر الذي دفع بالحكومة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير ابتداء من اليوم ولمدة أربعة أسابيع.

 

فبماذا يمكن تفسير هذا الارتفاع المقلق في عدد الحالات؟ وهل يمكن العودة إلى الحجر الصحي الشامل على مستوى الدار البيضاء؟ الجواب في الحوار التالي ضمن فقرة “3 اسئلة” مع مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء مصطفى الناجي:

 

هل يمكن أن تصفوا لنا الوضع الوبائي حاليا على مستوى الدار البيضاء؟

 

ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى الدار البيضاء هو جزء من الحالة الوبائية على الصعيد الوطني والعالمي، والتي تعرف ارتفاعا في جميع المناطق.

 

اليوم المستشفيات ممتلئة ورغم ذلك لا زالت تستقبل الحالات، كما يتم استقبال 30 حالة حرجة في اليوم على الأقل، الوضعية الآن تستلزم مزيدا من الحيطة والحذر، وأخذ الأمور بجدية أكبر وإلا ستصبح الوضعية حرجة في القادم من الأيام.

 

 

المغرب أصبح يسجل أرقاما قياسية في عدد الإصابات والوفيات، فبماذا يمكن تفسير هذا الارتفاع المقلل؟

 

هذه الفترة تعرف انتشارا لفيروسات وجراثيم أخرى مشابهة لفيروس كورونا تؤثر على الجهاز التنفسي للإنسان.

 

إلى جانب ذلك، الأرقام المسجلة حاليا تهم فقط الحالات التي أجرت الاختبار، في حين هناك العديد من الحالات التي لا تحمل أعراض الإصابة ولا زالت تمارس أنشطتها اليومية بشكل عادي وتخالط باقي المواطنين، مما يرجح أن الحالات المؤكدة ستستمر في الارتفاع خلال الأيام المقبلة.

 

 

 

كيف ترون الإجراءات التي أعلنت عنها السلطات مؤخرا، وهل يمكن أن نعود إلى حجر صحي شامل على مستوى الدار البيضاء؟

 

منذ بداية الجائحة حرص المغرب على إعطاء الأولية لصحة المواطنين، لكن اليوم لا يمكن المغامرة بالاقتصاد الوطني، والإجراءات المتخذة يجب أن توازن بين ما هو صحي واقتصادي.

 

المواطنين أيضا مطالبين بأن يقوموا بواجبهم والالتزام بإجراءات الوقاية الصحية، من ارتداء للكمامات، التباعد الجسدي والتعقيم، إلى جانب الإيمان بوجود الفيروس وخطورته، ذلك أن هناك بعض المواطنين الذين لا زالوا يشككون بوجود الفيروس وهذا يساهم في تزايد حالات الإصابة.