الطاقات المتجددة.. غضبة ملكية ضد الرباح والباكوري؟

تكتب نهار 23 أكتوبر، 2020 مع 13:54 سياسة تابعونا على Scoop

سجّل جلالة الملك محمد السادس، خلال رئاسته لجلسة العمل بخصوص إستراتيجية الطاقات المتجددة، التأخير الحاصل في استكمال الأوراش المتعلقة بالطاقات المتجددة، ودعا جلالته في الوقت ذاته إلى ضرورة استكمال هذه الأوراش في أقرب الآجال، بالنظر لما تكتسيه الطاقات المتجددة من أهمية في الوقت الحالي قصد تنويع مصادر الطاقة، التي تعرف أسعارها ارتفاعا في السوق الدولية.

الملاحظة الملكية تتضمن غضبا ملكيا تجاه كل من عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ومصطفى باكوري، رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية التي يترأسها منذ تأسيسها سنة 2009، باعتبارهما المسؤولان عن هذا التأخير غير الضروري وغير المبرر.

جلالة الملك دعا إلى وجوب العمل على استكمال الورش ضمن الآجال المحددة، ووفق أحسن الظروف وبالمعايير المطلوبة.

كان المفروض أن يقوم كل مسؤول بدوره المنوط به، ولن يقبل جلالة الملك، الذي يراقب كافة الأوراش الكبرى بشكل شخصي، أن يقع التأخير في أي مشروع دون مبررات كافية ودون أن تكون هناك عوائق حقيقية، وما وقع في مشروع الطاقات المتجددة هو مجرد تكاسل من مسؤولين مغربيين.

وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، سحب اختصاصات الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية من عزيز رباح، باعتباره وزير الطاقة والمعادن، ومنحها لزميله في الحكومة مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي والأخضر، وفور صدور القرار في الجريدة الرسمية اتضح أن رباح لم يقم بواجبه المنوط به في هذا المجال، خصوصا وأن الطاقات المتجددة مشروع كبير يهدف إلى إنتاج بدائل لمصادر الطاقة التقليدية.