الجزائر.. تحذيرات من وجود مواد خطيرة فميناء سكيكدة

حذرت تقارير إعلامية بالجزائر من الخطر الذي تسببه 40 حاوية تحتوي على مواد مشتعلة بميناء سكيكدة، شرق الجزائر، ظلت عالقة هناك مند شهر مارس الماضي.

وبحسب ذات المصدر، فإن الحاويات المذكورة تتضمن موادا هي عبارة عن مستلخصات لمادة الكيروزين لم يتم تحويلها من هذا المكان منذ التاريخ المذكور.

وحسب جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية فإن الحاويات تعود إلى إحدى الشركات التي تنشط في مجال الصناعات النفطية.

وتعتبر هذه المدينة أحد الأقطاب الصناعية التي تتوفر على وحدات تابعة لمؤسسة سوناطراك، مثل معمل تكرير البترول، الأمر الذي زاد من مخاوف العديد من الأطراف.

وكان مصنع تكرير البترول بولاية سكيكدة شهد، في وقت سابق، العديد من الحوادث الصناعية.

وجاءت التحذيرات في أعقاب التفجير الذي شهده مؤخرا ميناء بيروت وتسبب في العديد من الخسائر المادية والبشرية.

يذكر أن الحكومة الجزائرية نفت، في وقت سابق، وجود أي مواد متفجرة بموانئها، وأكدت وزارة الطاقة بأنها “الموانئ تتوفر على كافة شروط التخزين الآمنة”.

إلا أن السلطات الجزائرية تراجعت عن إصرارها الكاذب، حيث أعلنت، أمس الخميس، أنها نقلت مواد كيماوية “حساسة” كانت مخزنة في ميناء “سكيكدة” إلى مكان آمن.

جاء ذلك في بيان لوزارة الداخلية، ردا على تداول معلومات بشأن خطر تلك المواد، عقب حادثة مرفأ بيروت في لبنان.

وقالت الوزارة، إن ردها “جاء تعقيبا على المعلومات التي تداولتها صحف، وصفحات التواصل الاجتماعي حول وجود مواد حساسة مخزنة في ميناء سكيكدة، تشكل خطرا على أمن المواطنين، والمنشآت السكنية والاقتصادية المجاورة”.

وأوضحت أن هذه “المواد التي نقلتها قبل أسبوعين إلى مكان آمن، عبارة عن طرود تحوي محاليل مذيبة، ومواد كيماوية، وأخرى لإنتاج مواد الدهن والطلاء”.

كما تضمنت المواد، بحسب البيان، “حاويات من مواد كيماوية خطيرة، وكذلك حاويتين من مواد مفرقعة محظورة تابعة لشركات محلية، وهي محل نزاع مع الجهات المختصة”.

وكانت شبكات التواصل الاجتماعي بالجزائر، تناقلت بعد انفجار مرفأ بيروت معلومات تفيد بوجود مواد حساسة مخزنة بميناء سكيكدة، وأنها تشكل خطرا على السكان.

وفي 4 غشت الماضي، قضت بيروت ليلة دامية جراء انفجار ضخم في المرفأ خلف 191 قتيلا، وأكثر من ستة آلاف جريح، وعشرات المفقودين.

ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات اللبنانية إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.