الاتصال الهاتفي بين سيدنا الله ينصرو والرئيس الصيني يفتح أفاق تعاون غير مسبوق

تكتب نهار 1 سبتمبر، 2020 مع 14:03 مواقف وآراء تابعونا على Scoop

محمد نجيب كومينة

الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس الصيني يفتح أفاق تعاون على مستوى غير مسبوق. ذلك أن الاتفاق على مشاركة المغاربة تطوعيا في المرحلة الثالثة من تجريب فعالية اللقاح الذي توصل له العلماء الصينيون ستليها مرحلة مشاركة المغرب في إنتاج اللقاح، ومن شان ذلك ليس فقط أن يوفر العدد الكافي من اللقاحات للمغاربة، بل وان يجعل المغرب منصة لإنتاجه وتوزيعه إفريقيا، وحتى خارج إفريقيا، وعدا خدمة ذلك لسمعة البلاد، فانه يخدم تطور الصناعة الدوائية المغربية ويعطيها أفقا للشراكة مع الأسيويين الذين صاروا قوة في الميدانين الطبي والدوائي على الصعيد العالمي (الصين والهند وكوريا الجنوبية).

كنت قد أكدت على التوجه نحو هذه الشراكة في وقت سابق، دون التخلي عن أي شراكة أخرى تخدم مصالح بلادنا وتنميتها حالا واستقبالا، في معرض دعوتي إلى إحياء معمل برشيد للأدوية الذي تعرض للإفشال من طرف الفاسدين في وزارة الصحة المسخرين لخدمة لوبيات المصالح وليس مصلحة المواطنين والوطن، ولذلك اشعر بالارتياح للشراكة مع الصين على هذا المستوى على أن يتم الحرص على تطويرها لتقوية إنتاج الأدوية وتصديرها في اقرب الآجال. فالوقت مناسب جدا للتموضع والاستفادة من التطور المتوقع لسلاسل القيمة عالميا بعد نهاية جائحة كورونا.

المغرب ليس تابعا وقراراته سيادية . رسالة لا يمكن أن تخطاها العين الفاحصة.