استبعد عبد الحكيم متوكل، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية العامة للشغل، أن يتم الدخول المدرسي في التوقيت الذي سبق لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، أن حددته في الثاني من شتنبر المقبل.
وقال متوكل في تصريح للموقع ، إن الوضعية الوبائية الناتجة عن انتشار وباء كورونا معقدة للغاية مع تزايد ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي، وهو ما يصعب تطبيق أي سيناريو من السيناريوهات الثلاثة التي أعلنت الوزارة في وقت سابق أنها بصدد الإعداد لهم.
وأكد متوكل، أن خيار تأجيل الدخول المدرسي يبقى هو الأنسب في الظرفية الحالية، تجنبا لتحويل المدارس والمؤسسات التعليمية إلى بؤر مدرسية يصعب السيطرة عليها، بل هي أخطر من تلك البؤر التي عرفتها الوحدات الإنتاجية أو الصناعية.
مضيفا، أن الأيام المقبلة ستبن الأمور، علما أن الدخول المدرسي لم يبق له سوى اسابيع، لكن مع انتشار الوباء والعودة إلى تطبيق إجراءات العزل بالعديد من المدن يجعل ذلك مستحيلا على الأقل في بداية شهر شتنبر، ما لم تعرف الحالة الوبائية في البلاد استقرارا.
أما عن خيار “التعليم عن بعد” والذي قيل في شانه الكثير، وأظهر عدم نجاعته بالمغرب مع محدودية الإمكانيات، فأوضح متوكل، أن وزارة التربية إذا ما أرادت اعتماده فعليها أولا تقييم العملية ثم توفير اللوجستيك الضروري لاتخاذه كخيار استراتيجي في منظومة التعليم.
إلى ذلك، يسود الغموض مستقبل الدخول المدرسي في المغرب بعد أسابيع فقط من الآن، بيد أن الحالة الوبائية غير مستقرة في البلاد ،خصوص وأن السلطات اضطرت في طنجة وفاس مثلا إلى تطبيق إجراءات احترازية جديدة ووضعت حواجز ومنعت التنقل بين الأحياء السكنية إلا بواسطة رخص استثنائية، في محاولة لتطويق انتشار الوباء.
