فضيحة تزوير فمجلس جهة درعة تافيلالت

تكتب نهار 21 يوليو، 2020 مع 16:28 قضايا تابعونا على Scoop

أفادت مصادر صحفية اليوم الثلاثاء، أن قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بالرشيدية، قرر أمس الاثنين، متابعة مدير وكالة تنفيذ المشاريع بمجلس جهة درعة تافيلالت، ورئيس مصلحة بالوكالة، في حالة اعتقال، فيما قرر متابعة مهندس في حالة سراح.

ويأتي اعتقال المدير المذكور والموظفين بالوكالة، حسب ذات المصادر، على خلفية وجود شبهة “تزوير” في مباراة توظيف، بعد أن تقدمت موظفة بمصلحة الموارد البشرية بشكاية في الموضوع، حيث تم الاستماع إلى المتهمين الثلاثة من طرف مصالح الشرطة القضائية بالرشيدية.

وكانت الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع التابعة لمجلس جهة درعة تافيلالتقد  اهتزت، الشهر الماضي، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، تتجلى في وجود شبهة “تزوير” شروط إعلان مباراة للتعيين في منصب للمسؤولية على مقاس عضو من حزب العدالة والتنمية، وذلك بعد اجتياز المباراة والإعلان عن نتيجتها. وفتحت حينها مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن الرشيدية بحثا قضائيا في هذه الفضيحة بتعليمات من النيابة العامة.

مصادر مطلعة على الملف، قالت إن الشرطة القضائية دخلت حينها على الخط بتعليمات من النيابة العامة، إثر توصلها بشكاية وضعتها موظفة تشتغل بالوكالة، حيث استعمت لكل من الموظفة “و.ط” صاحبة الشكاية التي رفضت المشاركة في عملية التزوير، وتعرضت للسب والشتم والشطط في استعمال السلطة، كما استمعت لمسؤول بمصلحة نظم المعلوميات الذي دخل لموقع التشغيل العمومي والوظيفة العمومية لتغيير معطيات في قرار إعلان مباراة الترشح لمنصب رئيس قسم الأشغال، وذلك بعد اجتياز المباراة وإعلان نتيجتها، وهو ما يعتبر تزويرا في محرر رسمي.

وشملت تحقيقات الشرطة القضائية كذلك المسؤول عن مكتب الضبط، بعد اختفاء صفحة من السجل (الروجيستر) الذي تسجل به معلومات الوثائق الصادرة عن الوكالة، وهي الصفحة التي تتضمن بيانات قرار المباراة.

وأكدت ذات المصادر، أن الشرطة استدعت المدير العام للوكالة من أجل الاستماع إليه بدوره، لكنه تخلف عن الحضور إلى مقر الأمن، بدعوى تواجده بمدينة الرباط، حيث كان يقضي فترة الحجر الصحي إلى جانب رئيس الجهة، الحبيب الشوباني، الذي كان حينها بمنتجع “الهرهورة” بضواحي الرباط منذ بداية شهر مارس.

وحسب وثائق الملف، فقد أعلنت وكالة تنفيذ المشاريع التابعة لمجلس الجهة، يوم 28 أكتوبر 2019 عن فتح باب الترشيح لشغل منصب رئيس قسم الأشغال، وذلك بموجب قرار لمدير الوكالة يحمل رقم 647/19، وأشار القرار إلى أن المنصب سيكون بالتعاقد، وفي يوم 27 نونبر 2019، تم الإعلان عن لائحة المدعوين لاجتياز الاختبار الشفوي، وتتضمن اسمين وهما “ع.م” و”م.ط”، وفي يوم 26 دجنبر 2019، تم الإعلان عن لائحة الناجحين، وتضمنت المترشح الثاني ناجحا، والمترشح الأول في لائحة الانتظار.

وبعد مرور حوالي شهرين عن إعلان نتيجة المباراة، تم إدخال تغيير على قرار المباراة المنشور بموقع التشغيل العمومي بتاريخ 17 فبراير الماضي، بإضافة شرط لم يكن متضمن في القرار الأول الذي أجريت بموجبه المباراة، حيث يتضمن القرار الذي مازال منشورا بالموقع المذكور، نفس المعطيات ونفس التاريخ والرقم التسلسلي، لكن وقع تغيير على المادة الأولى بإضافة “التوظيف النظامي” إلى كلمة التعاقد، وأصبح المنصب ب”التعاقد أو التوظيف النظامي”، لكون الشخص الذي نجح في المباراة هو موظف بالوكالة، وتم إدخال تعديل على القرار للحفاظ على منصبه في إطار الوظيفة العمومية عوض الاشتغال بالتعاقد.

وأكدت المصادر، أن الموظف الناجح حاصل على دبلوم في هندسة الكهرباء، فيما منافسه الذي تم الاحتفاظ به في لائحة الانتظار حاصل على دبلوم في الهندسة المدنية، وهو المؤهل لشغل منصب تتبع الأشغال.