قال الخبير والمتخصص في شؤون الصحراء المغربية عبد الفتاح الفاتحي، إن التصريحات الأخيرة لعناصر البوليساريو والتلويح بالعودة إلى الحرب، هي خلاصة الفشل لما بعد قرار مجلس الأمن الأخير حول الصحراء والذي حطم حلم تنظيم الاستفتاء وتقرير المصير ودعا إلى التفكير في حلول واقعية.
وأضاف الفاتحي، أن العزف على الحرب من جديد، الغاية منه الضغط على فرنسا التي تتحمل كلفة محاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، والمزايدة بعودة الجبهة إلى الحرب ضد المغرب ينسجم وحملة احتقان جزائرية ضد فرنسا ردا على موقفها من الحراك السياسي في الجزائر، حيث ارتفعت أصوات بعد مطالبة الاتحاد الأوربي الجزائر إلى سلط طريق الحوار مع المتظاهرين.
وأوضح الفاتحي، أنه على الرغم من حملة التهديد بالورقة الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، فإنها لا تتعدى دعاية إعلامية لن يتجاوز تأثيرها حدود المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو، حيث يعيش على واقع عزوف شديد للقاءاته التحضيرية وخلافات سياسية قوية حول مستقبل القيادة في الجبهة بعد الفشل في الموقف التفاوضي حول نزاع الصحراء وتوقف أي تطورات في الملف بعد صعوبات أممية بشأن عدم تعيين مبعوث شخصي جديد إلى الصحراء، بعد اشتداد الضغط على الجبهة لقلة المساعدات وتراجع مردودية أدائها الدبلوماسي في أمريكا اللاتينية لصالح المغرب.
