واش منظمة العفو الدولية ولات جهاز مخابرات دولي ؟

تكتب نهار 3 يوليو، 2020 مع 15:58 دولي تابعونا على Scoop

رفع المغرب التحدي في وجه منظمة العفو الدولية المعروفة اختصارا بأمنستي، ووضع أمامها سقفا عاليا، حتى يكون الجميع على بينة بعد أن أكثرت من الكذب تجاه هذا البلد، حيث أصدرت سبع بيانات في ستة أشهر و57 وثيقة في أربع سنوات، وزعمت أخيرا بأنه يتجسس على صحفيين باستعمال تقنيات خاصة بشركة إسرائيلية ليست لها أية معاملات في المغرب نهائيا، وتبين أن الصحفي الوحيد المعني بهذه القصة هو متدرب ربط علاقات مع ضابط اتصال بسفارة أجنبية بالمغرب، وهو ممنوع في القانون الدولي والأعراف الديبلوماسية.

وكي لا تستمر المنظمة في هرطقاتها طلب منها المغرب أن تقدم رسميا أدلتها على مزاعمها، لكن بما أنها لا تتعامل مع المغرب، فإنه يطلب منها أن تقدم حججها وأدلتها على الموضوع في مكان آخر وفي ندوة صحفية حتى تحرج المغرب إن كانت صادقة فيما تقول، وحتى تنتهي قصة الاستغلال البشع لمفهوم حقوق الإنسان في قضايا الابتزاز.

والسؤال الذي نطرحه بقوة: هل أضحت منظمة العفو الدولية جهاز مخابرات دولي يشتغل تحت الطلب؟

هذه المنظمة تأسست في لندن سنة 1961، وظلت منذ تأسيسها مثل العصا في يد القوى الدولية والإقليمية تحركها متى شاءت وأنى شاءت من أجل ابتزاز الدول، ومنحت لنفسها المدافع العالمي عن حقوق الإنسان تشتغل بأجندة مبهمة وغير واضحة تحت يافطة الدفاع عن حق الإنسان في الحرية والعيش الكريم.

في البداية تأسست من أجل أن توجه سهامها إلى المعسكر الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفياتي، وتبين فيما بعد أنها كانت لعبة في يد المعسكر الغربي، وهذا ما كشفت عنه الباحثة سوندار في كتابها “من يدفع للزمار..الحرب الباردة الثقافية”، وكانت تعد تقارير وتكتب بيانات تحت الطلب، وبتنسيق مع بعض المثقفين، الذين كانوا يسمون منشقين.

طريقة توظيفها للمنشقين في المعسكر الشيوعي هي التي يتم توظيفها اليوم باستعمال بعض الصحافيين، الذين تتم صناعتهم، حيث يتم استقطابهم في البدايات الأولى، ويتم تدريبهم على كتابة “مقالات جريئة” دون البحث عن مصداقية المعلومات، حتى يتم توظيفهم فيما بعد، ولما يتم التحقيق معهم يقال بأن ذلك عائد إلى جرأتهم.

شعار الدفاع عن حقوق الإنسان جعلها تعمر طويلا وتفتح لها فروعا في دول كثيرة، من بينها المغرب، الذي لم يمسسها بسوء رغم التحرش الدائم به، وتختار الدول بعناية قصد ابتزازها، فمثلا المغرب أصبح هدفا لأن لديه عدوا هو الجزائر قادرا على الدفع في كل وقت وحين، حيث يتم توظيف عائدات النفط والغاز من أجل المؤامرة ضد المغرب، وتستغل أمنستي هذا الوضع لمزيد من الاستفادة.

اشتغال هذه المنظمة داخل الدول المحتضنة لها جعلتها تطور أساليب الابتزاز وتصبح أداة مخابراتية بامتياز، وتتبنى الملفات التي تغطي بها على شغلها الجديد، وللأسف الشديد لقد تعرت بعد مزاعمها حول صحفي يتم التحقيق معه حول ربطه لعلاقات بضابط اتصال، الذي لا يعني شيئا غير التجسس.