بفضل رؤية سيدنا الله ينصرو الوجيهة..المغرب يحرز نجاحا باهرا فمواجهة كورورنا

تكتب نهار 22 مايو، 2020 مع 14:40 سياسة تابعونا على Scoop

بفضل الرؤية الوجيهة والمستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، استطاع المغرب أن يحرز نجاحا باهرا في مواجهة جائحة كوفيد-19، وذلك بشهادة العديد من الدول والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام عبر العالم.

ولفهم معاني هذه الرؤية الوجيهة والمستنيرة لابد من التذكير بالدعوة الاستشرافية والمستنيرة التي أطلقها جلالة الملك خلال القمة الرابعة عشرة لحركة عدم الانحياز سنة 2006، والتي أكد فيها جلالته أن العالم بحاجة إلى إرساء آليات للتفكير والاقتراح والتشاور لتحقيق الرهانات ومواجهة التحديات التي تعترض الإنسانية جراء الحروب، والنزاعات الداخلية، والفقر، والأوبئة، والتهديدات الإرهابية….

نداء جلالة الملك الموجه إلى ثاني أهم تجمع للدول بعد منظمة الأمم المتحدة، يصدح بقوة، أكثر من أي وقت مضى، في السياق الراهن، بالنظر إلى ما تواجهه الانسانية اليوم من تحديات في ظل تفشي جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة آلاف الأشخاص عبر العالم..

إن الاستراتيجية المغربية في مواجهة فيروس كورونا المستجد قامت على خمسة مبادئ، حددها جلالة الملك وهي التضامن؛ والاستباق؛ والوقاية؛ والمقاربة الشاملة وإعطاء الأولوية للمواطنين، خاصة الأكثر هشاشة.

فعلى الصعيد الوطني، سعى المغرب، بقيادة جلالة الملك، إلى تحسين نظامه الصحي والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للأزمة، مستعرضا أمام القمة استراتيجية المغرب لمكافحة كوفيد-19، والذي كان من أوائل البلدان التي أغلقت مجالها الجوي، موضحا أنه بمجرد رصد الحالات الأولى، أعلن المغرب حالة الطوارئ الصحية.

وفي هذا الصدد، وجه المغرب الموارد الداخلية المتاحة للصندوق الخاص بتدبير جائحة كوفيد-19، والذي تم إحداثه بمبادرة من جلالة الملك، وهو ما يكشف عنه الزخم الكبير للتضامن الوطني الذي أعطى ما يزيد عن 3,5 مليار دولار أمريكي للصندوق الخاص.

وبفضل هذا الصندوق، استفادت 5,1 مليون أسرة -يشتغل الكثير منها في القطاع غير المهيكل- من الإعانات المالية المباشرة.

كما عبأ المغرب، أيضا، الصناعة الوطنية لإنتاج معدات الحماية الشخصية، لاسيما الملايين من الكمامات المنتجة محليا.

وبخصوص الاستجابة على مستوى القارة الإفريقية، ووفقا لروح التضامن والتفاؤل الإفريقي، أطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس مبادرة تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة. ويتعلق الأمر بمبادرة واقعية وعملية تسمح بتقاسم التجارب والممارسات الجيدة لمواجهة التأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة.