حدد قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الرابع من دجنبر المقبل، موعدا للشروع في استنطاق المتهمين في شبكة الكوكايين بمنطقة الهرهورة، فيما الأبحاث ما تزال جارية وقد تقود الى اعتقالات جديدة في صفوف تجار السيارات المستعملة بحي المنزه بالرباط.
وكان قاضي التحقيق أمر بإيداع ثلاثة موقوفين بالسجن المحلي الثاني العرجات بسلا، متورطين في قضية كوكايين الهرهورة الذي حجزته عناصر مختلطة بين فرقة الشرطة القضائية بتمارة ونظيرتها بالبيضاء، صباح الأربعاء الماضي، والتي يقدر وزنها ب476 كيلوغراما من المخدرات الصلبة وتساوي قيمتها المالية 50 مليارا، وتابعتهم النيابة العامة بجرائم تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات وحيازة السلاح الناري والخراطيش والخيانة الزوجية.
ويوجد من بين المعتقلين قائد المركب السياحي، الذي استعمله في التمويه قصد نقل المخدرات الصلبة من عرض البحر نحو شواطئ تمارة، ومهاجر مغربي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو عشيق المرأة المتزوجة التي وجدت نفسها بدورها رهن الاعتقال.
ومازالت أخبار تفكيك العصابة تتابع باهتمام كبير داخل صالونات الرباط، وخصوصا أن زعيم العصابة الدولية لتهريب المخدرات الصلبة له علاقات مهمة، وكانت تتردد على مطعمه الفاخر بمحيط المحكمة العسكرية شخصيات وازنة بالبلاد، كما يتحسس أشخاص رؤوسهم، بعدما كانوا مقربين منه، وجند مسؤولون أشخاصا للتلصص بمحيط المحكمة الابتدائية بتمارة، قصد معرفة طبيعة تصريحات الموقوفين الثلاثة، وبعدها انتقل المتلصصون إلى محكمة الاستئناف بحي الرياض، لمعرفة تفاصيل الملف.
ويذكر أن زعيم هذه الشبكة معروف بمنح قروض للعديد من تجار السيارات الفاخرة بحي المنزه بالرباط، حيث تزدهر تجارة السيارات، ويعتمد هذا البارون على علاقاته الخاصة مع بعض أبناء حي يعقوب المنصور بالرباط الذين أصبحوا في وقت وجيز تجار كبار للسيارات المستعملة، والتي تذر عليهم أرباحا وعمولات مهمة. فيما لوحظ اختفاء بعض هؤلاء التجار و تهريب سياراتهم نحو أمكنة مجهولة مباشرة بعد توقيف عناصر هذه الشبكة.
