اسبانيا عارفة بلي مخيمات تندوف غتفركع فأي وقت

تكتب نهار 28 نوفمبر، 2019 مع 12:45 سياسة تابعونا على Scoop

قال عبد الرحيم منار السليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية بالرباط، إن تحذير اسبانيا لرعاياها بعدم السفر إلى مخيمات تندوف، نابع من  كونها تتوفر على معلومات استخباراتية تفيد أن هذه المنطقة ستتحول إلى بؤرة توتر قريبا، بعد ارتفاع منسوب الاحتجاجات واقتحام مقر قيادة جبهة البوليساريو أمس الأربعاء.

وأضاف منار السليمي في تصريح لقناة “ميدي أن تيفي” أن الخارجية الاسبانية لديها تقارير تشير إلى أن هناك فوضى عارمة بمنطقة الساحل والصحراء وتحاول البوليساريو نقلها إلى المنطقة العازلة والى قلب المخيمات.

وأوضح السليمي، أن هذا التحذير الاسباني يلتقي مع ذلك الذي سبق للخارجية الأمريكية أن نبهت إليه، ورصدت مكافأة مالية مغرية لاعتقال زعيم هذه التنظيمات الخطيرة بالمنطقة ويتعلق الأمر بأبو الوليد الصحراوي.

لذلك، يرى منار السليمي أن اسبانيا التي لديها معلومات استخباراتية تخاف على رعاياها، خاصة وأنها إلى عهد قريب تم اختطاف بعض الإسبان في مخيمات تندوف، في ظل الانفلات الخطير التي تعرفه جبهة الانفصال، وهو ما يهدد السلم والأمن الدوليين.

وأكد منار السليمي، أن منطقة الساحل والصحراء لم تعد لها حدود فاصلة، وهناك توسع للجماعات الإرهابية، وهي جماعات تشتغل خارج الحدود، وتتنقل ما بين النيجر وبوركينافاصو، مما يجعلها تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى مخاطر الاتجار في البشر والمخدرات والأسلحة.

وقال السليمي، انه يجب قراءة هذا التحذير الاسباني لرعاياها بشكل جيد، لأنه يلتقي مع التحذير الذي سبق للأمم المتحدة أن أطلقته وحذرت منه، ودعا إلى إعادة النظر في قضية المساعدات الإنسانية الموجهة إلى هذه المخيمات من طرف جمعيات توجد في اسبانيا، حتى لا تسقط في عمليات تمويل الإرهاب بالمنطقة.

أما بخصوص الاحتجاجات العنيفة التي تعرفها مخيمات تندوف، فأوضح السليمي، أن المؤشرات تشير إلى انفجار الأوضاع بالمخيمات، التي تعيش منذ فترة على إيقاع هذه الفوضى وزادها القرار الأممي الأخير، الذي أكد أن الأمم المتحدة لا تعرف من يوجد في هذه المخيمات، علما أن مئات الأشخاص ينتظرون الفرصة السانحة للفرار من الجحيم.