مفتي مصر: صيام رمضان إلا كان غيأذي الصحة بسبب كورونا فهو حرام

تكتب نهار 31 مارس، 2020 مع 14:23 دولي تابعونا على Scoop

قال مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة، إن الإطباء إذا نصحوا بالإفطار في شهر رمضان، للوقاية من فيروس كورونا، سيتوجب اتباعهم.

واعتبر علي جمعة، أن القول الفصل في صوم شهر رمضان المقبل في حال استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد هم الأطباء، مشيراً إلى أن “القاعدة التي نمشي عليها: سنطاوع الأطباء.. فالحكم لهم، لأنهم هم الذين سوف يرون الواقع”.

وأضاف جمعة، خلال استضافته في برنامج “من مصر” على قناة سي بي سي يوم السبت المنصرم، أنهم لو قالوا إن هناك خطورة على الناس أو أن الصيام سيساعد على انتشار الفيروس “سنطيعهم من غير تردد”، لافتاً إلى أنه لا يستطيع أن يفتي، فقد يرفع الله البلاء، ونستبشر خيراً.

وأوضح أنه إذا كان الصيام في شهر رمضان، سيؤدي إلى إلحاق الأذى بالصحة، يصبح الصيام حراما، ويعاقب عليه العبد بدلا من الثواب.

وأكد أن أتباع نصائح الأطباء، في ما له خطورة على حياة الإنسان، واجب ومخالفته حرام، مشيرا إلى أن المخالف يحتسب عند الله عاصيا، لأنه مثل المنتحر.

وشدّد الدكتور علي جمعة على ضرورة الامتثال في هذا الأمر للمتخصصين، معتبراً أن من يخالف ذلك يكون عاصياً “فشأنه شأن المنتحر، حسب قول الإمام الغزالي. إذ ينبغي أن أصوم حيث أمرني الله أن أصوم، وأفطر حيث أمرني أن أفطر، فهذه عبادة، ولا يجوز فيها سوى الامتثال”.

وعمن يقومون بالتكبير ليلاً من الشرفات والبلكونات اعتقاداً منهم أن ذلك قد يدفع الوباء، وهل ورد ذلك عن النبي والصحابة وحتى في عهد سيدنا عمر بعام الرمادة، قال الدكتور علي جمعة: “لم يحدث… وهذا ما قاله ابن حجر لما ازداد الوباء من اجتماع الناس: ولأنه ليس من فعل السلف الصالح.. بل فعله أن يخبت لله ويصلي ويدعو ويلتجأ ويتصدق ويساعد الناس ويفعل الخير”.