في الوقت الذي لازالت بعض الأسر المغربية في حيرة من أمرها حول كيفية التعامل مع أطفالها في ظل انتشار فيروس كورونا وفرض حالة الطوارئ على المملكة أكد محسن بنزاكور الخبير في علم النفس الاجتماعي لموقع القناة الثانية أن فترة العزلة التي يخضع لها المغاربة داخل منازلهم يجب أن تؤخذ بطريقة إيجابية وأن تعاد فيها علاقات للحياة بعدما جفت مع روتين الحياة اليومية خاصة فيما يتعلق بعلاقة الآباء مع الأبناء.
وقال بنزاكور ” يجب أن تكون هذه الفترة فترة إصلاح لعلاقة الآباء بأبنائهم حيث يجب على الاباء أن يعطوا لأبناءهم الحب اللامشروط والذي فقدناه خلال السنوات الأخيرة ويعني هذا الحب أن لا يعاتب الطفل على شخصه بل على فعله أي أن نعاتبه لتصحيح خطأه وليس للومه”.
واضاف بنزاكور:” الطفل محتاج للحنان والعاطفة وهذه فرصة لإعادة علاقة الحب والعاطفة بين الأباء والأطفال كما أن الطفل محتاج لمتابعة حيث أنه خلال هذه الفترة سيتمكن الاباء من معرفة مستوى طفلهم اللغوي والمعرفي وكذلك كيفية تعامل الطفل مع الأنترنيت هذه الأمور ستوفر لنا ظروفا جد مريحة في المنزل وستبدأ السعادة تدخل للمنزل من جديد” يضيف المتحدث.
ونصح الخبير في علم النفس الاجتماعي الآباء بتغيير طريقة دراسة أطفالهم داخل البيت موضحا:” لايجب أن نترك الطفل طوال اليوم وهو يدرس كأنه في حجرة الدرس بل لابد من أوقات للترفيه لكي يشبع جانبه الطفولي كذلك “.
وشدد بنزاكور على ضرورة حضور رقابة الآباء منبها إلى أن هذه الرقابة لايجب أن تصبح ضغوطا نفسية على الطفل بقدرما أن الطفل يجب أن يعلم ان هناك رقابة يخضع لها مضيفا أنه يجب ايضا ابتكار العاب داخل المنزل لكي يحس الطفل بأن عائلته وفرت له جميع وسائل السعادة”.