الصين.. مقاطعة هوبي رجعات خدمات النقل بعد أكثر من شهرين ونص من الإغلاق

تكتب نهار 25 مارس، 2020 مع 12:58 دولي تابعونا على Scoop

رفعت السلطات الصينية، اليوم الأربعاء، إجراءات الاغلاق التام التي فرضتها على مقاطعة هوبي بوسط البلاد منذ أكثر من شهرين ونصف عقب تفشي فيروس كورونا الجديد في تراب المقاطعة. وبات مسموحا لسكان المدن التابعة لمقاطعة هوبي باستنثاء مدينة ووهان، مركز تفشي الوباء، التنقل والسفر سواء داخل المقاطعة أو نحو المقاطعات والمدن الأخرى الخارجية.

وبدأت خدمات السكك الحديدية استئناف عملها في المقاطعة، حيث ستبدأ القطارات في الوصول إلى هوبي والمغادرة منها ابتداء من اليوم الأربعاء، باستثناء 17 محطة في ووهان حاضرة المقاطعة، وفقا لشركة مجموعة ووهان المحدودة للسكك الحديدية الصينية.

وقالت الشركة إن القطارات العائدة ستبدأ في الوصول إلى المحطات الـ17 في ووهان ابتداء من يوم السبت المقبل، بينما ستستأنف القطارات المغادرة في ووهان في 8 أبريل القادم.

كما استأنفت 16 مدينة ومحافظة أخرى بمقاطعة هوبي العمل بخدمات النقل في المناطق الحضرية، بما في ذلك سيارات الأجرة والحافلات، بينما أعادت 11 مدينة فتح طرق نقل الركاب على مستوى المحافظة.

وفي تيانمن، مدينة أخرى في مقاطعة هوبي تقع في غرب ووهان، تم استئناف العمل بسيارات الأجرة رسميا، حيث يتعين على الراكب إظهار حالته الصحية للسائق قبل دخول السيارة، وذلك عبر تطبيق خاص يمكن استخدامه بواسطة مسح رمز الاستجابة السريعة.

ويأتي قرار السلطات برفع قيود التنقل على هوبي بعد النجاح في السيطرة على تفشي الوباء في المقاطعة التي لم تسجل أي حالات إصابة أو عدوى محلية في الفترات الأخيرة.

وأعلنت الصين، أمس الثلاثاء، رفع قيود التنقل في مقاطعة هوبي اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء، والسماح بالتالي للمواطنين الأصحاء بمغادرة المقاطعة، فيما سيتم تمكين سكان مدينة ووهان من السفر خارج المدينة ابتداء من 8 أبريل المقبل.

ولم تسجل الصين أي إصابة محلية جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة، فيما سجلت 47 إصابة وافدة من الخارج.

وبلغ بذلك إجمالي حالات الإصابة لأشخاص قادمين من الخارج 474 حالة، معظمها لصينيين عائدين إلى بلدهم. كما لم يتم الابلاغ عن أية حالة إصابة جديدة في مدينة ووهان، المدينة الأكثر تضررا من الوباء. وبالمقابل سجلت مقاطعة هوبي 3 حالات وفاة جديدة، حالتان منها في ووهان.

ويثير تزايد حالات الإصابة الوافدة من الخارج قلق السلطات الصينية من تفشي موجة ثانية للوباء في البلاد، ما دفعها لفرض إجراءات صارمة في مدن عديدة بينها فرض الحجر على القادمين من الخارج، وتحويل كل الرحلات المتوجهة إلى بكين إلى مدن أخرى.